قابلية الحضنة للحياة
مملكة النحل تعتبر مجتمع يتكون من عدة عائلات فرعية تعيش حياة اجتماعية تقوم على التعاون وتقسيم العمل داخل خلية النحل ويتكون هذا المجتمع من الأفراد الآتيه:
( 1 ) – أم واحدة وهى ملكة النحل ( 2) – عدد من الأباء ( ذكور النحل ) يتمثلون بالنطف ( الحيوانات المنوية )المخزونة داخل القابلة المنوية للملكة ( 3 ) – الشغالات والذكور وهم نسل الأم والأباء . تشكل كل مجموعة من الشغالات المشتركين في أب واحد عائلة فرعية لها نفس الأم والأب . وعدد العائلات الفرعية غير ثابت يتراوح بين 7 – 17 عائله أو أكثر ويتوقف ذلك علي عدد الذكور الذين قاموا بالتزاوج مع الملكة. بينما الذكور لا أباء لهم ولكنهم يملكون جدا من ناحية أمهم و لا ينتجون ذكورا من أبنائهم . ويختلف ذكور الخلية مع إناثها في عدد كروموسومات الخلايا المولدة للأمشاج فنجد أن
( ا ) -الإناث ( الشغالات والملكة) تنمو من بيضة ملقحة ويكون عدد كروموسوماتهم 32 كرموسوم ( ثنائية المجموعة الكروموسومية )
( ب ) – الذكور تنشأ من بيضة غير ملقحة فيكون عددها 16 كرموسوم (أحادية المجموعة الكروموسومية)
التحديد الوراثي للجنس في حشرة النحل
كل كروموسوم يحمل عددا من المورثات (الجينات) حيث أن كل مورثة تختص بنقل صفة وراثية معينة من الأباء إلى الأبناء وتتمثل كل مورثة بوجود حليلين ( عاملين وراثيين ) كما في أنثى حشرة النحل وحليل واحد ( عامل وراثي ) كما في ذكر حشرة النحل . وتشغل المورثة مكانا ثابتا لا يتغير يدعى موقع المورثة. لقد كان يعتقد أن الجنس في حشرة النحل يتحدد بنوع البيضة
( ا ) البيضة الغير مخصبة (أحادية المجموعة الكروموسومية ) تنمو إلى ذكر
( ب ) البيضة المخصبة ( ثنائية المجموعة الكروموسومية) تنمو إلى أنثى .
وقد تبين أن هذه النظرية ليس لها أساس من الصحة . ونتيجة للأبحاث العلمية الحديثة التي أجريت للتحقيق في قابلية الحضنة للحياة بخلايا النحل التي حدث بها تربية داخلية , تم اكتشاف أن الجنس يتحدد بواسطة 19 نوع من الحلائل الجنسية six alleles بينما الانسان يتحكم بنوع الجنس نوعان من الحلائل Xو Y . وبما إن البيضة الغير مخصبة أحادية المجموعة الكروموسومية ( 1س ) فإنها تحتوي على حليل واحد من هذه الحلائل الجنسية الموجودة في موقع المورثة المحددة للجنس . لذلك تعتبر متماثلة الزيجة homozygous وتنمو هذه البيضةإلى ذكر . بينما البيضة المخصبة تحتوي على حليلين في موقع المورثة المحددة للجنس فينتج عن ذلك حالتين ( 1) الحالة الأولى البيضة المخصبة المحتوية على نوعان مختلفين من الحلائل الجنسية تعتبر متباينة الزيجة (مختلف الزيجه) hetrozygous وتنمو هذه البيضة إلى أنثى
( ب ) الحالة الثانية البيضة المخصبة المحتوية على نوعان متماثلين من الحلائل الجنسية تعتبر متماثلة الزيجة وتنمو هذه البيضة إلى ذكر ثنائي المجموعة الكروموسومية بدلا من أنثى . وبعد أن تفقس هذه البيضة تقوم الشغالات بتحديدها والتهامها . وبذلك لن يسمح لهذا الذكر بالوصول لمرحلة النضج داخل الخلية . اذا ملخص القول (إذا كان هناك حليلين اثنين مختلفين ستتطور حشرة النحل إلى أنثى. اما اذا كان هنالك حليل واحد او اثنين متماثلين سوف تتطور الحشره الى ذكر بالترتيب اما ذكر طبيعي( احادي المجموعة الكروموسوميه) اوذكر غير طبيعي (ثنائي المجموعة الكروموسوميه)
انظر الرسم التوضيحي لقابلية الحضنة للحياة
نلاحظ من ذلك أن :
1 – البيضةالغير مخصبة تعتبر متماثلة الزيجة وتنمو إلى ذكر أحادى المجموعة الكروموسومية .
2 – البيضة المخصبة ثنائية المجموعة الكروموسومية تنقسم إلى نوعان :
ا – متباينة الزيجة تنمو إلى أنثى
ب – متماثلة الزيجة تنمو إلى ذكر ثنائي المجموعة الكروموسومية وهذا إثبات على أن التحديد الوراثي للجنس في حشرة النحل لايتحدد بنوع البيضة( مخصبة أو غير مخصبة) وإنما يتحدد بحالة الزيجة ( متماثلةأو متباينة )
وجدنا أن البيضة المخصبة متماثلة الزيجة تنموإلى ذكر ثنائي المجموعة الكروموسومية بدلا من أنثى وأن الشغالات تحدد البيضةالمخصبة متماثلة الزيجة بعد فقسها وتدمرها ونتيجة لذلك نلاحظ أن بعض خلايا المنحل الواحد تحتوي على إطارات حضنة مغلقة وغير متماسكة تتصف بالتالي:
ا) وجود بعض من العيون السداسية غير مغلقة ولاتحتوي على حضنة وتكون موزعة بشكل عشوائي
ب) وجود فترة زمنية تمتد لعدة أيام بين خروج مجموعة من حضنة الشغالات ومجموعة أخرى في رقعة ضيقة . وتفسير ذلك بأنه بعد فقس بيض هذه الرقعة نتج عن بعضهم ذكور ثنائية المجموعة الكروموسومية فقامت شغالات الخلية بالتخلص منها وبعد ذلك أعادت الملكة وضع بيض داخل هذه العيون السداسية الفارغة . وقد تم اكتشاف 19 حلليل جنسي مسؤولين على تحديد الجنس في حشرة نحل العسل تسمى الحلائل الجنسية six alleles وسوف نرمز لهذه الحلائل بالأحرف التالية ( ا- ب – ت – – – – – غ ) حيث أن كل بيضة ملقحة تحمل حليلين جنسيين . واحد تساهم به البيضة والأخر تساهم به النطفة . فإذا كان الحليلين متباينين ( ا ب – ا ت – – – اغ – – – ع غ ) تنمو هذه البيضة إلى أنثى . أما إذا كانا متماثلين ( ا ا – ب ب – ت ت – – – غ غ ) تنمو هذه البيضة إلى ذكر ثنائي المجموعةالكروموسومية ويتم إلقائها خارجا وبذلك نجدأن هنالك نسبه من الحضنة الغير قابلة للحياةانظر الرسم التوضيحي للتحديد الوراثي للجنس
مثال 1
ماهي النسبة المئوية للحضنة الغير قابلة للحياة الناتجة من تزاوج ملكه حاملة للحليلين ح د مع
( ا ) – ذكر واحد حامل للحليل ح
( ب) – مجموعه من الذكور كلا منهم حامل لحليل مجهول النوع وعددها غير محدد
لحل
( ا) – النسبة المئوية للحضنة الغير قابلة للحياة {ح ح}50 %
( ب) – النسبة المئوية للحضنة الغير قابلة للحياة من 0 إلى 50 %
مثال 2
خلية أجريت عليها اختبار قابلية الحضنة للحياة فكانت نسبة الحضنة الغير قابلة للحياة 15% . علما بأن معدل وضع ملكة هذه الخلية للبيض 2000 بيضه يوميا . ماهو عدد الحضنة الملقاة خارجا خلال شهر واحد
الحل
عدد الحضنه الملقاة خارجا خلال اليوم الواحد = ( 15 * 2000 ) / 100 = 300
عدد الحضنه الملقاة خارجا خلال شهر واحد = 300 *30 = 9000 بيضة فاقسة
تحديد النسبة المئوية للحضنة الغير قابلة للحياة
يعتبر هذا الاختبار ذات فائدةعظيمة عندإجرائه على ملكات المنحل حديثة التلقيح لتحديد صلاحيتها للإدخال ( الإدخال :إدخال الملكة على خلية أو طرد بهدف – تبديل الملكة – تكوين طرد جديد . . . . الخ ) ويجب التأكد من عدم وجود أي نوع من الأمراض بهذه الخلايا وذلك للحصول على نتائج دقيقه . فإذا كانت النسبةالمئوية للحضنة الغير قابلة للحياة للإحدى الملكات : ( ا ) – أقل من 15 % تعتبر صالحه للإدخال ( ب ) — أكبر من 15 % تعتبر غير صالحه للإ دخال ويتم التخلص منها . يستخدم في هذا الاختبار قفص مصنوع من حاجز الملكات مساحته 5.3 سم *5.3 سم ( مساحة 100 عين سداسية ) والغاية من استخدام هذا القفص هي منع الملكة من وضع البيض مرة أخرى بعد أن تقوم الشغالات بتدمير البيض الفاقس ثنائي المجموعة الكروموسومية – متماثل الزيجة .
أدوات التجربة
ا ) قفص مربع مصنوع من حاجز الملكات مقاس 3, 5 سم * 5,3 سم ( ب ) طلاء سريع الجفاف
خطوات التجربة
1) اختيارإطار بيض غير فاقس
2) تثبيت القفص فوق رقعه تحتوي على بيض شغالات غير فاقس وعلى أن تكون هذه الرقعة خالية من العيون السداسية الفارغة أو المحتوية على – عسل – حبوب لقاح – بعد وضع علامه بالطلاء على ظهر الإطار
3) بعد 5 – 7 أيام يتم إخراج هذا الإطار وتعد العيون السداسية الفارغة ويكون هذا العدد هو النسبة المئوية للحضنة الغير قابلة للحياة . يجب ان لايزيد النسبة على 10%
الكاتب
- احمد عرابي صالح عبود