ما هو القفير؟

القفير هو من مرادفات خلية النحل، جمعه قفائر، و القفير لغة هو وعاء أو جراب، و يستخدم أيضا للدلالة على الوعاء الخشبي الذي يستضيف خلية النحل.


في العادة، يكون القفير مبنا من الخشب أو الطين. و يحتوي على خلايا سداسية الشكل، تُسمى كل واحدة منها قرص عسل، وهي مصنوعة من مادة تُدعى شمع العسل. هذه الأقراص تُستخدم من قبل النحل لتخزين العسل، حبوب اللقاح، والنحل الصغير سواء كانوا يرقات، عذراوات أو حتى بيض.

القفير بخلاف خلية النحل الحديثة، هو هو شكل من أشكال التراث القديم لتربية النحل، حيث استعملت طرق بدائية وطبيعية لإنتاج العسل وتربية النحل. و قد استخدم هذا النوع من الخلايا في مناطق متعددة حول العالم، ولكل منطقة تقاليدها الخاصة في صناعة واستخدام القفير. في أرض فلسطين وجدت قفائر قديمة مصنوعة من الطين، و كانت القفائر في أرض اليونان القديمة مصنوعة من الخزف، كما توجد قفائر أخرى في أوربا و أمريكا مصنوعة من القش.

لكن يُعتقد أن قدماء المصريين هم أول من ربى النحل، فقد استخدموا قفائر كانت عبارة عن أسطوانات طويلة مصنوعة من الطين المجفف أو القصب المجدول، وتُرص في أشكال معينة لتسهيل جمع العسل ورعاية النحل.

كانت قفائر المصريين القدامى متطورة و تسمح من خلال غطاء علوي مستقل باستخلاص العسل دون قتل طائفة النحل، لكن أغلب خلايا النحل البدائية الصنع المستخدمة في البقاع الأخرى، لم تحتوِ على أي هيكل داخلي معقد، مما جعل عملية حصاد العسل معقدة و غير آمنة.

كيف يتم استخراج العسل من القفير؟

كان النحل يبني خلايا شمعية داخل هذه الخلايا البسيطة لتخزين العسل، ولكن بما أن الخلايا الشمعية كانت مرتبطة بقوة بجدران الخلية الطينية، فإن إزالة العسل كانت تعني غالبًا تدمير الخلايا الشمعية. عن طريق التكسير أو التخلص من النحل.

واحدة من الطرق المدمرة التي كانت تستخدم للتخلص من النحل كانت حرق الكبريت داخل الخلية أو بالقرب منها، حيث ينتج غاز ثاني أكسيد الكبريت، الذي يعمل كغاز سام يدمر الطائفة بالكامل. غني عن الذكر أنها طريقة غير رفيقة بالبيئة، و لذلك تجد أن أغلب القوانين اليوم، تحرم هذه الأساليب، و تؤكد على ضرورة احترام سلامة النحل، و هذا يعني ضرورة استخدام خلايا بإطارات قابلة للإزالة، تسمح بجمع العسل دون تهديد حياة النحل.

Similar Posts