الشروط الواجب توافرها لنجاح تربية النحل

1- الاستعداد الشخصي والميل الطبيعي فيمن سيقوم بالعمل في المنحل سواء كان صاحبة أو من سيوكل إليه العمل .

2- القيام بالتدريب العملي لمدة كافية في أحد المناحل الأهلية أو الحكومية القريبة من مقر إقامة صاحب المنحل ، وفى موسم نشاط النحل حتى يلم بمختلف عمليات النحالة الأساسية وكذلك التوجه لقسم بحوث النحل بالدقي أو فروعة بالمحافظات للوقوف على ماهو حديث في مجال تربية النحل ومقاومة الآفات والأمراض .

3- أن يبدأ النحال بتربية عدد محدود من الطوائف لا يزيد عن 5-10 طوائف في السنة الأولى وذلك ليضمن سير العمل بنجاح وليكتسب خبرة وتجربة تمكنه من التوسع تدريجيا وزيادة عدد الطوائف بتقسيمها في الوقت المناسب .

(أما إذا توافرت الخبرة والدراية بتربية النحل مع توافر باقي الإمكانيات فيمكن البدء بتربية العدد المرغوب من الطوائف) .

4- إذا رغب شخص غير ذي خبرة في إنشاء مناحل فعلية أن يشرك معه في العمل نحالا أمينا ومتمرنا على أن يمنحه أجرا مجزيا ويستحسن أن يكون عينيا لا يقل عن ثلث إنتاج المنحل من عسل وشمع وطرود نحل ، كما يجب أن يشترك صاحب المنحل مع هذا النحال المتمرن في كل العمليات النحلية حتى يسهل علية بعد التدريب الكافي أن يقوم بنفسه بكل العمليات

5- الاستعانة بأحد الفنيين من ذوى الخبرة والسمعة الطيبة لمعاينة واختيار المكان المناسب لإنشاء المنحل وعمل التخطيط اللازم لإقامة المظلات ومصدات الرياح ووضع الخلايا ، وكذلك لتوجيه صاحب المنحل وارشادة عن الأدوات اللازمة وأماكن شرائها.

6- تناسب كمية الغذاء أو المرعى بالمنطقة مع عدد الطوائف المطلوب إنشائها .

7- شراء طرود النحل من مصادر موثوق بها وخالية من الآفات والأمراض ومطابقة للمواصفات القياسية.

تربية الملكات

تقوم طوائف النحل بتربية الملكات طبيعياً في ثلاث حالات هي :

1- الرغبة في التطريد .

2- الرغبة في إحلال الملكات .

3- الطوارئ عند فقد الملكة .

ويكون عدد بيوت الملكات في جميع هذه الحالات زائد عن الحاجة فيمكن الاستفادة ببعض منها لتغيير الملكات المسنة أو لإدخالها على الطوائف الناتجة من التقسيم – ويجب مراعاة ألا تستخدم إلا البيوت الملكية الناشئة في طوائف ذات ملكات ممتازة ، ويراعى أن تنتخب منها البيوت الكبيرة الحجم التي بناها النحل حول يرقات حديثة الفقس وتهدم البيوت الملكية الصغيرة .

استعمال بيوت الملكات الطبيعية :

– يمكن إتباع إحدى الطرق الآتية :

1- التقفيص على بيوت الملكات المقفولة بواسطة قفص نصف كروي مع تركها في نفس

خليتها حتى تخرج منها الملكات العذارى التي يمكن إدخالها علي الطوائف المحتاجة .

2- تقسيم الطائفة المحتوية علي بيوت الملكات إلى نويات يحتوى كل منها على قرص حضنة به عدة بيوت ملكية حتى تخرج الملكة العذراء وتلقح ثم تدخل على الطوائف المحتاجة .

3- إضافة الأقراص المحتوية على بيوت ملكات (بعد إزالة النحل من عليها) إلى الطوائف عديمة الملكات مباشرة .

4- قطع مربع من القرص الشمعي يحتوى على بيت ملكي ويلصق على قرص آخر ويدخل على الطائفة المحتاجة مع مراعاة الحرص حتى لاتتلف العذراء بداخل البيت الملكي عند نقله .

وبصفه عامه فانه لايمكن الاعتماد على البيوت الملكية اعتماداً كاملا لأسباب منها أنها تنتج في أوقات غير محددة وكثيراً ما تكون هذه الأوقات غير مناسبة للانتفاع بها ، كذلك فان النحل يربيها من يرقات متفاوتة في الأعمار وتخرج من بعضها ملكات رديئة بسبب تربيتها من يرقات كبيرة السن ، ومثل هذه الملكات تخرج قبل غيرها وقد تهدم البيوت الملكية الأخرى.

وعند الرغبة في تربية عدد محدود من الملكات للانتفاع بها في المنحل محلياً تتبع بعض الطرق الطبيعية المحسنة . وفى هذه الحالة يجب أن تخصص بعض الطوائف الممتازة من إحدى السلالات النقية وتزود بكميات وافرة من العسل وحبوب اللقاح لتشجيع الملكات على وضع البيض وتؤخذ منها بعض الأقراص المحتوية على البيض المخصب أو اليرقات حديثة الفقس وتقدم هذه الأقراص والى طائفة عديمة الملكة بشرط أن تكون قوية ومزدحمة بالشغالات الحاضنة مع توفير العسل وحبوب اللقاح وتوالى بالتغذية وفى اليوم الرابع من وضع أقراص الحضنة تفحص هذه الأقراص ويهدم أي بيت ملكي يكون قد تم نقله لأنه بنى على يرقة كبيرة السن ستنتج ملكة رديئة .

ويجب الإكثار من عدد الذكور الممتازة بالمنحل وذلك باستخدام الأساسات الشمعية ذات العيون السداسية الواسعة أو تتبع إحدى الطريقتين الآتيتين :

أ‌- يثبت شريط من الأساس الشمعي في أعلى البرواز ويوضع على أحد جانبي عش الحضنة فيقوم النحل بمطه وإكماله بعيون سداسية واسعة .

ب‌- يكسر النصف السفلى من بعض الأقراص القديمة وتترك للنحل لإكمالها ببناء عيون سداسية واسعة (العيون السداسية الخاصة بالذكور) .

# الطريقة الصناعية أو (طريقة التطعيم) :

وفى هذه الحالة يتدخل المربى في اختيار اليرقات التي ستربى منها الملكات وتتبع عند الحاجة إلى إنتاج عدد كبير من الملكات أو على نطاق تجارى أو لإنتاج الغذاء الملكي .

– وتتم العملية خلال الخطوات الآتية :

1- تجهيز أدوات التربية وهى عبارة عن براويز ذات سدابات عرضية تلتصق عليها كعوب أو قواعد خشبية على مسافات ثابتة تبلغ حوالي نصف بوصة .

2- يجرى عمل الكئوس الشمعية وتلصق بالقواعد الخشبية بواسطة الشمع المنصهر . ولعمل الكئوس الشمعية تستخدم أقلام من الخشب الجامد (الذي لا ينتفخ عند وضعه في الماء) ذات قمة مستديرة قطرها عند الطرف 6-7 ملليمترات – ويحضر الشمع الأبيض النظيف الذي يصهر في حمام مائي حيث يغمس طرف القلم في الشمع المنصهر وتكرر العملية عدة مرات حتى يتكون الكأس من طبقة شمعية كافية ثم يبرد في الماء لكي يتجمد ويمكن نزعة عن القلم بحركة التفاف خفيفة .

3- يوضع بالكئوس الشمعية قليل من الغذاء الملكي المخفف بالماء (بنسبة 1:1) ويسمى بالتطعيم الرطب .

4- يؤتى بقرص حضنة من إحدى الطوائف المرغوب الإكثار منها .

5- تنقل اليرقات حديثة الفقس (عمر 12-36 ساعة) باحتراس بواسطة إبرة تطعيم خاصة وتوضع فوق الغذاء الملكي الموجود بالكئوس الشمعية ، ويجب أن تتم هذه العملية بسرعة مع مراعاة وضع اليرقة داخل الكئوس بنفس وضعها الذي كانت عليه في العين السداسية ويساعد على ذلك حمل نصف اليرقة على إبرة التطعيم ويترك نصفها الباقي ليلصق هذه اليرقة في قاع الكأس وتسحب الإبرة من تحتها بحذر ويمكن التطعيم بدون وضع غذاء ملكي في العين السداسية ويسمى التطعيم الجاف .

6- بعد الانتهاء من تطعيم جميع الكئوس يوضع البرواز في طائفة قوية يتيمة تم عزل الملكة منها بشرط أن تحتوى على كمية كبيرة من النحل الحاضن مع مراعاة موالاتها بالمحلول السكري وبدائل حبوب اللقاح .

7- بعد عشرة أيام من بدء التربية يتم توزيع هذه البيوت على النويات المحتاجة أو يمكن حجزها داخل أقفاص نصف كرة لحين فقسها داخل الخلية ثم توزع العذارى الناتجة حسب الحاجة .

صفات الطوائف المستعملة لتربية الملكات :

يجب أن تتوفر في الطوائف المستخدمة لتربية الملكات صفات معينة تنتقل عن طريق الأبوين الى الأجيال الناتجة وهى :

1- جماعة للعسل .

2- ميل النحل إلى تربية كمية كبيرة من الحضنة في بداية الموسم حتى تنتج أكبر عدد من الشغالات في موسم النشاط .

3- تحمل العوامل الجوية المختلفة من برد الشتاء وحر الصيف .

4- طول عمر الشغالات ونشاطها في زيارة الأزهار وقدرتها على جمع الرحيق وحبوب اللقاح .

5- هدوء الشغالات وثباتها على الأقراص وعدم ميلها للسع .

6- الميل لتخزين العسل في أقراص خاصة وذلك حتى يسهل فرزها .

7- تخزين حبوب اللقاح في أقراص خاصة على جانبي أقراص الحضنة وليست مبعثرة بين عيون الحضنة .

8- قلة الميل للتطريد .

9- مقاومة الأمراض .

# إعداد الطوائف لموسم الفيض :

يقوم النحال بإعداد طوائفه لمواجهة موسم الفيض لكي يحصل على أكبر قدر ممكن من محصول العسل . وكل العمليات التي يؤديها النحال يكون غرضها الأساسي أن تحتوى طوائفه على أكبر عدد من الشغالات في موسم التزهير وأن يوفر لهذا العدد المكان الكافي لتربية الحضنة وتخزين العسل .

يبدأ الاستعداد لموسم الفيض مبكراً في أوائل الربيع حيث يقوم النحال بالتكبير بتغذية الطوائف على المحاليل السكرية المخففة لتشجيع الملكة على وضع البيض مبكراً حتى يتسنى الحصول على الشغالات السارحة (عمر النحلة حوالي 10-50 يوماً من بدء وضع البيض) في الوقت المناسب لذا يجب أن ينتبه النحال ٳلى موسم ٳزهار المحاصيل حول منحله حتى يعد طوائفه للسروح فٳذا تواجدت مزارع موالح أو حلويات أو فول بلدي فهو يحتاج للتبكير جداً في ٳنتاج الحضنة لكي تتوافر الشغالات الجامعة للعسل بعدد كبير في أشهر ٳزهار هذه المحاصيل (فبراير – مارس) لذا مهما كانت رعاية النحال شاملة لجميع الطوائف بالمنحل فٳنه يلاحظ الطوائف غير المتساوية القوة لذلك يتم تضريب الأقراص في الطوائف للمساواة بين الطوائف على الوجه التالي :

1- ٳذا كان في بعض الطوائف عسل مخزون أكثر من اللازم فترفع الأقراص الزائدة وتوزع على الطوائف التي تحتاجها .

2- بالمثل ٳذا امتلاء عش حضنة في ٳحدى الطوائف بأقراص حضنة فيرفع الزائد منها ليوزع على الطوائف الضعيفة .

3- ٳذا وجدت أقراص بها يرقات في وجه والوجه الآخر حضنة مقفلة يبدل اتجاه الأقراص حيث تكون الأوجه التي بها الحضنة متجهه إلى الداخل وسط الطائفة .

4- ٳذا امتلاء أحد وجهي القرص بالبيض أو الحضنة دون الوجه الآخر فيعدل وضعه بحيث يكون الوجه الفارغ مواجهاً لوسط الطائفة حتى تشجع الملكة على الاستمرار في وضع البيض .

5- مداومة الفحص كل (7-10 أيام) لمنع حدوث التطريد في هذه الفترة بتلافي العوامل المساعدة على التطريد في الوقت المناسب .

6- يجرى ضم الطوائف الضعيفة للطوائف القوية حتى نحصل على طوائف قوية .

7- يضاف إلى الطوائف بالتدريج الأقراص الفارغة التي يحتفظ بها النحال من الموسم السابق بعد تهويتها أو التي يرفعها من الطوائف التي لا تحتاجها وذلك لكي يوفر لها الفراغ الكافي لتربية الحضنة وتخزين العسل .

8- يقوم النحال بتسليك الإطارات الخشبية وتثبيت الأساس الشمعي وإضافتها عند اللزوم للطوائف المحتاجة إلى أقراص فارغة مع ملاحظة أن تقتصر ٳضافة الإطارات التي بها أساسات شمعية على الطوائف القوية فقط حيث تقوم الشغالات في هذه الحالة بمط الأساسات لسرعة الاستفادة منها . أما الطوائف الضعيفة فيستحسن أن يضاف لها أقراص ممطوطة جاهزة توفيراً لمجهودها .

9- عند امتلاء صندوق التربية بالأقراص تضاف العاسلة فوقها ويرفع إليها من صندوق التربية الأقراص العسلية المفتوحة أو غير المفتوحة وهذه توضع متبادلة مع الأقراص الفارغة بالعاسلة بينما يكمل صندوق التربية بالأقراص الفارغة لتوسيع عش الحضنة .

10- يفضل عادة وضع تسعة أقراص في العاسلة حتى يكون هناك مسافة كافية لمط العيون السداسية وتخزين العسل وتغطيتها بالشمع وعندما تقترب أقراص العاسلة الأولى من الانتلاء بالعسل يمكن ٳضافة عاسلة أخرى ومن الأفضل وضع العاسلة الجديدة بين صندوقي (التربية) والعاسلة الأولى .

– فرز العسل

يمكن فرز العسل مرتين أو ثلاثة حسب ظروف المنطقة والمحاصيل المنزرعة بها . وعلى ذلك يمكن ٳجراء عملية الفرز كالتالي :

  • الفرزة الأولى :

وتجرى في المناطق التي يتوافر بها مساحات كبيرة من أشجار الموالح وتجرى عملية الفرز فى منتصف أبريل وقبل انتهاء تزهير الموالح ويطلق عليها اسم (فرزة الموالح) .

  • الفرزة الثانية :

حيث يجرى فرز الخلايا في أوائل شهر يونيو ويطلق على العسل الناتج اسم (عسل نواره) أي أزهار البرسيم .

  • الفرزة الثالثة :

وتحدث غالباً في النصف الثاني من شهر أغسطس أو أوائل سبتمبر ويسمى العسل الناتج باسم (عسل القطن) نسبة إلى نبات القطن .

ويمكن القول بأنه من مصلحة النحال أن يفرز محصوله من العسل أكثر من مرة حسب نوع المحاصيل الموجودة بالمنطقة للفوائد الآتية :

1- ضمان الحصول على أنواع مختلفة من الأعسال وبيعها بأسعار مناسبة .

2- تنشيط النحل لجمع محصول أكبر مما لو ترك العسل في الخلية .

3- الاقتصاد في شراء شمع الأساس والإطارات وصناديق العاسلات نظراً ﻹعادة استعمالها بعد كل فرزة .

# عملية الفرز :

– تجهز الأدوات المستعملة في عملية الفرز بعد غسيلها بالماء والصابون ثم تجفف جيداً كما يجب أن تكون الحجرة المستعملة في الفرز نظيفة وخالية من الرطوبة .

– يراعى عند استخراج الأقراص أن يكون الوقود المستعمل في المدخن عديم الرائحة ثم تستخرج الأقراص التامة النضج ويزال ما عليها من نحل بواسطة فرشاة ناعمة ثم تجمع الأقراص في صناديق سفر مقفلة وتنقل إلى حجرة الفرز، وتفرز الأقراص الفاتحة اللون والتامة النضج أي المغطاة عيونها العسلية بالشمع مع بعضها ﻹنتاج عسل ممتاز (درجة أولى) حيث يباع بسعر عالي – والأقراص التي بها أجزاء غير ناضجة أو الداكنة اللون تفرز مع بعضها ﻹنتاج عسل (درجة ثانية) وهو أقل جودة وأرخص سعراً من السابق ويستحسن استهلاكه بسرعة لقابليته للتخمر نظراً لارتفاع نسبة الرطوبة به .

تجرى عملية كشط الأقراص بواسطة السكاكين الخاصة بعد تسخينها وتجفيفها وذلك بأن يمسك القرص من أحد زوايا السدابة العلوية ثم يحمل على منضدة الكشط من أسفل إلى أعلى بحركة منشارية مع مراعاة ألا تكشط ٳلا الطبقة الشمعية الرقيقة المغطية للعيون السداسية فقط .

ثم توضع الأقراص في الفراز ويدار أولاً ثم تزداد السرعة تدريجياً (حتى لا تنكسر الأقراص) إلى أن يتم فرزها تماماً ثم تستبدل بأقراص أخرى وهكذا حتى تنتهي عملية الفرز ثم ينقل العسل من الفراز إلى المنضج ويحسن أن يربط بأسفل مصفاة المنضج قطعة من الشاش (الموسيلين) لحجز فتات الشمع ويترك العسل بالمنضج حوالي أسبوع ليتم فيه إنضاجه ثم يعبأ العسل داخل عبوات إما من صفيح غير قابل للصدأ أو برطمانات زجاجية حسب الطلب وقد يسوق العسل على شكل قطاعات عسلية وفي هذه الحالة يكون سعره مرتفعاً عن العسل السائل .

– تغذية الطوائف

  • للتغذية غرضان :

– منع هلاك النحل جوعاً .

– تشجيع الملكات على وضع البيض .

وينصح أن يترك للطائفة عند الفرز (وخاصة عند الفرزة الأخيرة وهى فرزة القطن) حوالي 5-6 أقراص من العسل أي حوالي “عشرة كجم” من العسل حتى لا يلجأ النحال إلى التغذية الصناعية لأنها عملية مكلفه ومتعبة كما أن شراء السكر بكميات كبيرة ليس من المتيسر في وقتنا هذا علاوة على ما يبذله النحال من مجهود وضياع وقت في تغذية الطوائف .

  • طرق التغذية :

عند إجراء الفحص في خلايا المنحل فٳذا وجد النحال بعض الطوائف فقيرة في الغذاء الكربوهيدراتى (العسل) أو البروتينى (حبوب اللقاح) – وهى التي يجمعها النحل من أزهار المحاصيل – يقوم النحال بأخذ بعض الأقراص التي تحتوى على عسل وحبوب لقاح من بعض الطوائف الغنية والقوية وتضاف إلى الطوائف المحتاجة وٳذا لم يتسن ذلك فلابد من التغذية بواسطة محلول سكري على أن يكون السكر المستعمل في التغذية نقياً وخالياً من الشوائب التي قد تسبب أضراراً جسيمة للنحل .

أ‌- التغذية بالمحلول السكري :

تستعمل تركيزات مختلفة من المحلول السكري حسب فصول السنة فيجب أن يكون المحلول مركزاً أثناء الخريف والشتاء (2 سكر : 1 ماء) ومخففاً أثناء الربيع (1 سكر : 1 ماء) ويستحسن غلى الماء أولاً ثم يرفع من على النار ويضاف إليه السكر تدريجياً ويقلب حتى يذوب تماماً مع الاحتراس من حرق المحلول الناتج ويقدم المحلول إلى النحل دافئاً خصوصاً أثناء الخريف والشتاء ، وفى تغذية الشتاء يمكن غلى قرص شمع قديم في مياه التغذية لزيادة جاذبية النحل للمحلول السكري .

ويلاحظ أن المحلول السكري يقدم إلى النحل في غذايات خاصة أرخصها هي العلب الصفيح أو البرطمانات الفارغة بعد عمل ثقوب في الغطاء وتوضع مقلوبة فوق الأقراص . أما أحسن الغذايات فهي المصنوعة على شكل برواز (غذاية جانبية) وتوضع مجاورة للأقراص داخل الخلية .

  • الاحتياطات الواجب مراعاتها عند التغذية :

– يجب أن تغذى طوائف النحل دفعة واحدة وان لم يتيسر ذلك فتغذى الطوائف القوية أولاً على أن تغذى الطوائف الضعيفة بعدها مباشرة.

– تعطى كل طائفة كمية من المحلول السكري حسب قوتها .

– يجب أن تتم العملية باحتراس ودون سكب المحلول السكري على الخلية من الخارج منعاً لحدوث السرقة ولذا يستحسن أن تتم هذه العملية عند الغروب حتى يعود النحل السارح لخلاياه .

ب‌- التغذية بالبروتينات :

وتستخدم مخلفات المصانع من بعض المواد الغذائية مثل (جلوتين الذرة – جنين القمح – الخميرة الطبية – كسب فول الصويا) لغذاء النحل وهى مخلفات ذات نسبة عالية من البروتين – وتعجن هذه المواد مع السكر المطحون وتوضع الأقراص فى صورة كيكات وذلك أثناء الشتاء (نقص حبوب اللقاح) .

– وأفضل هذه المواد :

استخدام خميرة البيرة الجافة الطبية بنسبة 1:3:3 (سكر : خميرة : ماء) مع إذابة السكر في الماء أولاً ليتكون المحلول السكري ثم تذاب الخميرة بعد ذلك وتترك لمدة 3 أيام وبعد ذلك تقدم للنحل في اليوم الرابع ، أو يستخدم جنين القمح مع العسل بنسبة 1:2 .

– التشتية

وهي عبارة عن إعداد النحل وتهيئته لقضاء فصل الشتاء بنجاح والإقبال على فصل الربيع بقوة ونشاط .

وبقدر مايبذل من جهد في فصل الشتاء – بقدر ما نحصل على طوائف ممتازة في أوائل الربيع .

  • وتتلخص أعمال التشتية في التالي :

– يجب توافر الغذاء الكربوهيدراتى (العسل الناضج) و البروتينى (حبوب اللقاح) فٳن لم يوجد في الخلية ما يكفى النحل من الغذاء فيستعان لها من خلية أخرى قوية بها فائض عن حاجتها وان لم يتسن ذلك فيغذى النحل بالطرق السابقة في أواخر الخريف قبل حلول فصل الشتاء .

– ينصح بضم الطوائف الضعيفة أو عديمة الملكات لأنه كلما احتوت الخليه على عدد كبير من الشغالات صغيرة السن كلما أمكنها رفع درجة الحرارة داخل الخلية وبالتالى نجاح التشتية .

– ترفع الأقراص الفارغة وكذلك الأدوار العليا الزائدة عن حاجة النحل وتخزن الأقراص داخل صناديق بعد تبخيرها بغاز ثاني أكسيد الكبريت الناتج من حرق الكبريت العمود ويمكن أن تكرر هذه العملية مرتين أو ثلاثة بين كل مرة والأخرى حوالي (10أيام) ويمكن كذلك استعمال مادة البارادكس مع وضعها أعلى الأقراص التي يتم حفظها داخل صناديق الخلايا ولكن من الأفضل استعمال حامض الفورميك بتركيز 85% بواسطة جهاز الفاروفوم على أن يكون بكل صندوق 8 براويز فقط وترص في شكل أعمدة مكونة من 2 صندوق مع إحكام غلق الفتحات جيداً وذلك لمدة لا تقل عن 1.5 شهر حيث وجد أن المواد السابقة وخاصة البرادكس تترك أثر باقي في الشمع يؤثر على صحة الإنسان فيما بعد لأن هذه الأقراص يخزن بها العسل .

– ترتيب الأقراص داخل الخلية بحيث تكون الحضنة في الوسط والعسل وحبوب اللقاح على الجانبين مع وضع الحاجز الرأسي إذا قل عدد الأقراص عن عشرة .

– ثم تغطى الأقراص من أعلى بقطعة من القماش الكهنة أو الخيش النظيف .

– يعدل وضع القاعدة (الطبلية) على الارتفاع الشتوي وكذلك باب الخلية يعدل على الفتحة الضيقة .

– يجب أن يقلل من فتح الخلايا بقدر الإمكان على أن يجرى الفحص في الأيام الدافئة المشمسة القليلة الرياح ويكتفي بالاطمئنان على وجود الملكة وكمية الغذاء على أن يكون الفحص سريعاً ويجب أن ننظف أرضية الخلايا وجدرانها من يرقات وعذارى ديدان الشمع إن وجدت مع الاهتمام بمكافحة الآفات والأمراض التي تظهر في هذا الوقت خاصة طفيل الفاروا

– السرقة بين طوائف النحل :

تتعرض طوائف النحل لحدوث السرقة بينها عند عدم توفر المصادر الطبيعية للرحيق وذلك عند عدم توازن قوى الطوائف بالمنحل فيهجم نحل الطوائف القوية على نحل الطوائف الضعيفة لسرقة الغذاء الموجود لديها – كذلك تحدث السرقة عند تغذية بعض طوائف المنحل وترك طوائف أخرى بدون غذاء .

ويمكن الاستدلال على حدوث سرقة في إحدى الطوائف بمشاهدة اشتباك النحل السارق مع نحل الطائفة في قتال عنيف على لوحة الطيران وعلى الأرض محدثاً صوتاً مزعجاً – وتتشابك مجموعات من النحل السارق على هيئة عناقيد عند الفتحات الموجودة بين الأدوار وبعضها – فٳذا تمكن النحل السارق من الدخول فٳنه يمتص كمية كبيرة من العسل ويطير إلى طائفته ليدعو عدد آخر من أفرادها للسرقة حتى تستنفذ محتويات الخلية التي حدثت بها السرقة وتفنى أفرادها في المعركة ويلاحظ عند فحص مثل هذه الخلايا المسروقة وجود كميات كبيرة من فتات الشمع في قاعها .

وللوقاية من حدوث السرقة يجب العناية بتوفير الغذاء للطوائف عند قلة مصادر الرحيق . وكذلك العمل على توازن قوى الطوائف المختلفة بالمنحل مع مراعاة تضييق مداخل الخلايا بعد موسم الفيض حتى يتمكن النحل الحارس من حمايتها على أن يقوم النحال بتغذية جميع طوائف المنحل دفعة واحدة .

وإذا لاحظنا حدوث سرقة من إحدى الخلايا يجب إغلاق مداخلها في الحال ورش النحل السارق بمحلول ملحي مخفف وتغطية لوحة الطيران بخرقة مبللة بحمض الكربوليك (الفينيك) المخفف – وإذا لم يمتنع النحل السارق عن مهاجمتها تنقل إلى مكان آخر بالمنحل – بعد تغطيتها تماماً مع وضع خلية مكانها تحتوى على إناء به عسل وتفتح الخلية المنقولة بالتدريج في اليوم التالي بعد سدها بالحشائش الخضراء .


الكاتب: أحمد عرابي صالح عبود

Similar Posts